الاثنين، 29 أبريل 2013

المشهد رقم 2 زكريا ومجلس الشعب

بعد ان خرجت من الجامعة بعد ان انهيت يومى الاول بها وجدت اتوبيس يقف امام الجامعة فصعدت الية وجلست بجوار رجل متوسط السن يبدو انة فى الاربعين من عمرة لة لحية كثيفة وراى معى كتاب مدخل للعلوم القانونية فقال لى انت طالب فى كلية حقوق فقلت لة نعم فقال (واية رايك فى ما حدث فى مجلس الشعب امس)
ويبدو من سؤاله انة يريد منى تفسير على شئ قد حدث فى مجلس الشعب ولكنى لا اعلم هل ماحدث اعجبة ام لا وما هو اصلا الذى حدث ولكنى اجبتة وان اتظاهر باننى اعلم ماحدث(علشان اهرب من السؤال) هذا شئ فظيع فقال لى نعم انة كذلك فانا كنت مستاء مما حدث فقال لى ومارايك فى القوانين التى تحدثو عنها امس (والله هيا مش ناقصاك انت كمان ........ طبعا دا ماتحدثت بة الى نفسى سرا)
فاجبتة (علشان اهرب من السؤال تانى) والله هيا كويسة فقال نعم ماذا تقول (ويبدو علية الغضب) فاجبت مسرعا ولكنها لاتناسبنا فقال نعم انت بتقول اية  (يعم هيا عجباك ولا مش عجباك دانت خنيق ........طبعا فى سرى)فقلت لة بصراحة انا مشوفتش  الجلسة من اولها انا شوفت اخر ساعة منها بس فقال يعم ما انا اقصد اخر قانون تحدثو عنة (دانت رخم رخامة .........فى سرى طبعا) اة اة انت تقصد القانون بتاع اة اة وانت اية رايك فية(عاوز اعرف راية هو الاول بدل ما اقول حاجة متعجبهوش اصل شكلة يخوف ) فقال مبتسما انا متفرجتش على مجلس الشعب بس سمعت انها كانت جلسة تعارف وحلف القسم فقولت يمكن تحدثو عن قوانين ولا حاجة  فقمت من جانبة وذهبت الى مقدمة الاتوبيس لكى انزل منة بالرغم من انها ليست محطتى (تصدق انت راجل رخم وكائيب وشكل مراتك طردتك من البيت يا معفن ....المرادى بقا قولتها بجد )ونزلت من الاتوبيس مسرعا واتجهت الى اتوبيس اخر ووصلت الى البيت فوجدت ولدى يشاهد مجلس الشعب   ولدى  :حمدالله على السلامة يا متر اية اخبار الجامعة معاك
تمام الحمد لله فقال ولدى وهو يتباهى امام اقاربى (اهو زكريا بقى هو اللى هيفهمنا بتوع مجلس الشعب بيتكلمو عن اية( ياخويا متتمنظرش اوى كدا هو انا من اول يوم خلاص بقيت فاهم . طبعا فى سرى ) المهم جلست امام التلفاز لكى اشاهد مجلس الشعب فوجدت دكتور يدرس عندنا فى الكلية يتحدث فى مجلس الشعب فتحدثت مسرعا وانا مسرور هذا الرجل يدرس لى فى الكلية فوجدت عمى يقول لى بجد يا زكريا وولدى يقول لى برافو عليك يا زكريا (كانى جوبت على سؤال )وامى تزغرت واختى تصفق (هيا العيلة دى بتلزق فى اى حد فى مجلس الشعب دانا بقول بيدرس عندنا هو انا قولت ناوى يسكن معانا) المهم بعد الفرحة العارمة سئلنى ابن عمى مرة اخرى بردك مقولتلناش هما بيتكلمو عن اية (دانت رخم رخامة بشكلك دا ) دول بيتكلمو عن عن اة عن قوانين  ابن عمى ايوة قوانين اية يعنى (ماشى يابن الجزمة ربنا يزنقك ليلة ......... امين يارب) دى قوانين عن حقوق الانسان
عمى :يعنى اية (انا عرفت ابنك جايب الرخامة دى منين ) يعنى لو عاوز حقك تروح تكلم بتوع مجلس الشعب  ولدى :مش قولتلكم زكريا هو اللى هيفهمنا يلا بقا نروح نتغدى يلا يا زكريا لا انا مليش نفس روحو انتو ووجدت نفسى امام مجلس الشعب بمفردى فقلت يجب ان افهم ما يقولون فهذة المرة الثانية التى اتعرض لموقف حرج بسبب هذا المجلس فاستمعت الى مايقولة اعضاء المجلس فوجدت عضو لة لحية يشبة الرجل الذى كان يتحدث الى فى الاتوبيس يتحدث عن موضوع فيما يبدو انة مهم ولكنى لم افهم عن ماذا يتحدث ولكنى وجدت عضو اخر يقاطعة ويقول انا اعترض ورئيس الجلسة يقول لا تقاطعة ويستمر العضو فى الحديث ويقول عضو اخر انا اعترض (اصلهم حفظين مش فاهمين طلما الى بيتكلم بذقن يبقى لازم نعترض) المهم بعد حديث طويل جدا جدا لم افهم شيئا بالرغم من انى حاولت ان افهم ولكنى قمت بتغيير القناة فوجدت نفسى امام قناة ميلودى هيتس قناة الاغانى(والله بالصدفة بس صدفة حلوة دا كان فى حتة موزة بتغنى اى نعم صوتها وحش بس كانت صاروخ) والله احسن من مجلس الشعب دى الحاجات اللى محدش يعترض عليها انا بقا اشوف الكليب دا واقوم اريح شوية اة الواحد تعبان اوى
(طبعا مش من الكليب هو صحيح يتعب ويتعب اوى كمان بس انا كنت تعبان من مشوار الجامعة وزحمة الاتوبيس) استنونى لما اصحى واكمل معاكم حكايتى
سلام بقى عاوز انام (دانتو رغيين)


 مع تحياتى 
احمد البراوى

المشهد رقم1 اول يوم فى الجامعة

منذ دراستى فى الاعدادية وربما فى الابتدائية وانا احلم بهذا اليوم (اول يوم فى الجامعة ياة)
وبالفعل وبعد ظهور نتيجة التنسيق وطبعا انا مطمئن لان مجموعى الكبير يرغمنى على ذلك فظهرت النتيجة باننى تم قبولى بكلية الحقوق جامعة القاهرة ومن هذة اللحظة بدات اعد العدة لكى اكون (على سنجة عشرة دى جامعة يابا )
وفى صباح اليوم الاول الذى استيقظت فية مبكرا تفحصت ملابسى (هذا جيد وهذا لا وهذا ممكن لا هذا الحذا غير جيد ) المهم بعد ان استقريت على الملابس الذى يجب ان اذهب بها ونوع الكريم الذى يجب ان اضعة والبرفان ايضا
ذهبت الى الجامعة وبعد ان دخلت من الباب الرئيسى للجامعة بعدة خطوات فتحت ذراعى على مسرعهما (مش تحاسب ياحيوان )اة انا اسف
معلش اصلى ضربت واحد فى وشة وانا بفرد ذراعى مش مهم المهم انا بخير.
توجهت الى الامام وانا لا اعرف اين كلية الحقوق ولكنى كنت مبهور بجو الجامعة الرائع فوجدت نفسى امام مبنى مزدحم بالشباب وكانت اغلبيتهم بنات يرتدون ملابس (احم)بلاش ذكرها علشان الرقابة المهم سالت احد الشباب هل هذة كلية حقوق وانا اسئلة كنت اتمنى ان يقول نعم فالمشهد هناك رائع
ولكنة اجابنى لا هذة كلية اداب (اة انا فهمت ما هو سر هذة الملابس)
مع احترامى لطلبة كلية اداب طبعا ولكن هذة الملابس لاتناسب طلبة علم وانما تناسب شارع الهرم
المهم بعد سؤالى وجدت كلية حقوق ولكن ما ادهشنى واسعدنى فى نفس الوقت اننى وجدت نفس الفتايات تقريبا يرتدون نفس الملابس التى رايتها امام كلية اداب من الواضح انها موضة الجامعة او (الزى الرسمى )
المهم فى تمام الساعة الثانية الا عشرة ظهرا فتح باب المدرج
 فدخلت المدرج الذى لم تمر بضع دقائق وكان مملوء تماما بالطلاب (ياة كل دول هيبقو محاميين ربنا يستر ) فسمعت صوتا من الخلف ينادى يا سنة اولى مكتبة
... اكبر واحسن مكتبة طبعا مش هقول اسم المكتبة لان اكيد طلبة حقوق عرفو هيا مين )واخر ينادى على مكتبة اخرى وهذا يصفر وهذا يصفق وارتفعت الاصوات كل منهم يعلن عن مكتبتة  ومنهم من كان يحاول جذب الانتباة بتوزيع هدايا وحاولت ان التقط اى هدية ولكننى فشلت فكانت الهدايا ترمى فى المدرج والعشرات ينقضون عليها
ولكن بعد ان انتهى كل منهم سالت نفسى هل انا جئت جامعة القاهرة ام سوق الجمعة ولكن ما اكد لى اننى فى الجامعة هو ان اليوم ليس الجمعة فقلت من الممكن ان يكون هذا عرض مسرحى  من الجامعة وليس حقيقيا وانتظرت ظهور الابطال لكى نصفق لهم ولكن للاسف لم يظهرو وعلمت بعد ذلك انهم يعلنون عن مكاتبهم بهذة الصورة المهينة للجامعة كل عام
وبعد ان ساد الصمت ارجاء المكان ولا اعلم لماذا ساد هذا الصمت مرة واحدة بعد هذا الازعاج دخل علينا رجل له هيبة وفى منتهى الوقار فجلس على الكرسى الموجود امام الصبورة  وبعد ان اعتدل فى جلستة نظر الى فانا كنت اجلس فى البينج الاول  وتحدث الى فى الميكروفون ولكنى لم افهم ما قال لان صوتة غير مسموع ولكنة شاور بيدة الى الخلف ففهمت انة يريد منى ان امسح الصبورة
(ياربى هو انا مكتوب على وجهى يجيد مسح الصبورة دانا من ابتدائى وانا بمسحها حتى فى الجامعة )
فاتجهت الى الصبورة لكى امسحها ولكن هذا الرجل الذى كان يجلس على الكرسى (الدكتور يعنى)نظر الى نظرة جعلت ملابسى تبتل(طبعا من العرق مش من حاجة تانيةJ) وظهرت علية علمات الضيق قائلا استغفر الله العظيم (ادى اول القصيدة) يابنى ان بقولك قوم نادى على الساعى اللى واقف برة يشغل الميكرفون (وطبعا انا هنا زى العادة كما كان يحدث فى فصل المدرسة اصبحت اضحوكة المدرج) فخجلت من نفسى واتجهت الى الباب وقمت باحضار الساعى وجلست فى مكانى مرة اخرى وطوال المحاضرة لم اسمع اى كلمة مما قالها الدكتور وهذة المرة ليس بسبب عدم تشغيل الميكروفون وانما لاننى كنت افكر فيما حدث واستمع الى من يتهامسون من خلفى ويضحكون بصوت منخفض واتابع نظرات من بجوارى وهم ينظرون الى مبتسمين لبعضهم البعض
وانهى الدكتور محاضرتة قائلا اتمنى ان تكونو قد فهمتم ما قلت وهو ينظر الى وكانة يقول لى بنظراتة مقولة عادل امام فى مسرحية الواد سيد الشغال لزينهم الصلحدار (انت اية الى جابك هنا بس)وانتظرت ان يخرج الدكتور من تحت الكرسى عدس وخيار كما فعل عادل امام ولكنة لم يفعل
انصرف الجميع من المدرج وانا اولهم اتجهت مسرعا الى باب الجامعة وخرجت منها وانا العن يومى الاول فى الجامعة

 مع تحياتى 
احمد البراوى

ليس ذنبا ولكنه القدر


تأليف احمدالبراوى
إنا على 25عام أعيش بمفردي في شقة هي كل ما املك
ادعى باننى محظوظ  فقد وجدت عملا بعد التخرج بالرغم من انه لايمس إلى شهادتى بشي الا اننى سعيد به
اصدقائى محدودين( أسف اقصد ليس لدى أصدقاء)
ايامى متشابهة اليوم مثل أمس مثل غدا  لايتغير شيء
من العمل إلى المنزل والعكس ماعدا يوم الجمعة فهو يختلف فقط في أنه يوم اجازتى
هواياتي هي القراءة والرسم ومشاهدة الأفلام الأجنبية فقط لا أشاهد الأفلام العربية
فتلك الهويات هي التي تشعرني بوجودي في هذا العالم فانا بطل ما أقراءة وبالرسم أعيش في أجمل الأماكن مع من أحب
ببساطة إنا شخص منعزل عن العالم الحقيقي ولكنى أعيش في عالمي الخاص
لا أحب الزحام والتحدث وسط مجموعة من الأشخاص
أحب الليل لما فيه من هدوء
إنا أسف تكلمت كثيرا ولم أخبركم بطبيعة عملي
إنا مدرس في مدرسة للصم والبكم بالرغم من اننى خريج كلية التجارة بتقدير جيد جدا إلا اننى إنا أكثر شخص يستطيع التعامل مع هؤلاء الأشخاص لاننى واحد منهم
فانا تعرضت لحادث مع اسرتى وانا فى اجازة الثانوية  قبل دخولى الجامعة بشهور فقدت فى هذا الحادث ابى وامى ولكنى ايضا فقدت النطق  وتاثر سمعى فانا لا اسمع جيدا
بالرغم من امتلاكي لسماعة إذن غالية الثمن وعالية الجودة ولكنى لا أحب إن أضع السماعة في اذنى وذلك لأنها تجعل الآخرين يتعاملون معي بحرص
بداية قصتي منذ دراستي في الجامعة بالرغم من اننى فاقد النطق إلا اننى درست في جامعة عادية لأنة لاتوجد جامعة خاصة لمن هم في حالتي
في بداية العام الدراسي الأول حاول الكثير من الطلاب التحدث معي ولكنى دائما كنت أتهرب من الحديث معهم
كنت اخجل من إن يعرفو باننى لا استطيع الكلام حتى شعر الجميع باننى متكبرا
كنت اجلس دائما في وسط المدرج وتقريبا في نفس المكان
كنت احضر المحاضرات كاملة بالرغم من اننى لا استطيع سماع ما يقول الدكتور
وفى احد الأيام وقعت عيني على فتاة ملامحها في منتهى البراءة (بيبى فيس ) جذبني إليها ملامحها الطفولية
كنت اجلس دائما أراقب وجهها وكلما التقت عيني بعينها اشعر بإحساس غريب مزيج من الخوف والسعادة
لاحظت هذه الفتاة نظراتي لها وأصبحت النظرات بيننا متبادلة دون كلام أو محاولة من اى منا بمبادرة الأخر والتحدث إلية فهي كانت تخجل التحدث إلى وانأ كما انتم تعرفون لا استطيع التحدث إليها
حتى جاء يوم لن انساة أبدا استيقظت في هذا اليوم مبكرا وذهبت إلى الجامعة وجلست في مكاني كالعادة وفى إثناء المحاضرة وكالعادة كنت أتأمل وجه الفتاة تحدث إلى الدكتور قائلا أنت يا شارد الذهن في اى موضوع نتحدث  فلم التفت إلية فانا لا اعلم أنة يتحدث إلى ولكن زميل كان بجواري هز كتفي وقال لي انتبه إن الدكتور يحدثك فهمت ذلك من تحريك شفتيه وقمت واقفا وأعاد الدكتور السؤال مرة أخرى ولكنى لم أجيب عليه فقال لي بسخرية هل أنت فقدت النطق لم افهم ما قال ولكنى شعرت من ضحكات الجميع من أنه يستهزئ بى
فكتبت إلى زميلي اننى لا أتحدث فانا فاقد النطق وكانت دموعي قد سبقت كتاباتي  
فقال زميلي ذلك للدكتور فسكت الجميع وبدأت نظرات العطف التي اكرها طوال عمري ودائما اخفي حقيقة امرى حتى لا أرى هذه النظرات فخرجت من المدرج وذهبت إلى شقتي وفى اليوم التالي كنت مترددا إن اذهب إلى الجامعة ولكن ما دفعنى إلى الذهاب هو وجه الفتاة التي اعتادت عيني على رؤيتها دائما فأصبحت مدمنا ملامحها فذهبت إلى الجامعة ووجدت زملائي منهم من يحاول التقرب منى لكي لا يشعرني بوحدتي وهذا ينظر إلى بنظرات شفقة وعطف وتلك الفتاة تعاملنى على اننى طفل صغير وتقول لي اانت جائع أتريد طعاما هم لا يفهمون فانا فاقد للنطق وليس فاقد للتعبير عن نفسي
ولكن ما جعلني مندهش إن نظرات الفتاة لم تتغير وكان شيا لم يكن
وبعد أيام قليلة من هذا اليوم تفا جئت بها تأتى وتجلس بجواري وعرفتني على نفسها وسئلتنى عن اسمي فكتبت لها وتعرفنا على بعضنا البعض
ومرت ايام ونحن نتحدث معا وكانت لغة الحوار بيننا هى الكتابة
عندما كانت تنظر الى وتلتقى عينى بعينها يشعر جسدى بالبرد الشديد حتى نسيت باننى لا اتكلم  اصبحنا كيانا واحدا تعلمت من اجلى لغة الاشارة  شاركتنى كل احلامى  جسدت فى حياتى دور الام والاب والحبيبة
ولكن سرعان ما اعود لكى اتذكر باننى فاقد للنطق والسمع كلما خرجنا معا وحدنا لا اشعر بهذا النقص ولكن عندما يخرج معنا زملائها اشعر بالنقص الشديد فالكل من حولى يتكلم شفاة تتحرك وابتسامات ونظرات لا افهم معناها وهى تنشغل معهم وتنسى اننى موجود فلها كل العزر فهى كانت معى طوال الوقت وتتعامل بلغة الاشارة حتى كادت تنسى الكلام
ومرت الايام والسنوات ونحن معا نشارك بعض الفرحة والالم والحزن
وفى اخر ايام الدراسة فجائتنى وعبرت لى عن رغبتها فى ان نتزوج ولما لا فنهاية الحب الصادق الزواج
فطلبت منها تحديد موعد مع اسرتها
فقالت غدا فى السادسة فقلت لها هل هذا مناسب لوالدك اخبرية اولا
فقالت هذا مناسب انى فى انتظارك ولكن انا اسفه يجب ان تضع سماعة الاذن
وذهبت فى الميعاد وانا اقف امام شقتهم احمل فى يدى مجموعة من الزهور المتفتحة اعدل من بدلتى قبل ان اطرق الباب ووضعت سماعة الاذن
فسمعت صوتها تبكى بصوت عالى وتقول لوالدها ارجوك يا والدى لا تجرحة اجهز وقابلة فقط ونتناقش فيما بعد ولكن والدها يرفض وامها تقول لها هل اصابك الجنان هل انتى قبيحة او مصابة بمرض لكى تتزوجى شخص معاق الم يعلم ان امثالة يجب ان يبحث عن من هي مثلة
كانت تلك الكلمات بمثابة طلاقات فى صدرى ولكنها الحققة من الممكن تعلمها لغة الاشارة جعل من السهل التعامل بيننا ولكن الحقيقة فانا معاق
فعدت الى شقتى دون ان اترك الباب  واردت ان اعيد كل شئ الى مكانتة الطبيعية
فارسلت لها رسالة على تليفونها نصت على
(اليكى اميراتى لقد عشت معكى اجمل ايام حياتى فقد جعلتينى ملكا متوجا,وحقا كنتى اميراتى ,ولكنى لم احبك ولم افكر فى الزواج منكى فكنت احاول ان ادخل على حياتى السعادة فقط ..... انا اسف لن احضر فى الميعاد
اتمنى لكى رجلا يقدرك ويحفظك )
وبعد ان ارسلت لها هذه الرسالة تلقيت الرد فى رسالة اخرى
(ايها الملك المتوج على عرش النفاق فقد ضحيت بكل شيئ من اجلك وتمسكت بك الى النهاية ,ولكنى كنت مخطئة , فهل تعيش الاميرة مع شخص معاق)
نعم انا شخص معاق فهذه هى الحقيقة لن تعيش الاميرة مع شخص معاق
هذه الكلمات كانت ستلفظ بها فى اى وقت لانها الحقيقة ولكن هل اذا كنا تزوجنا ونطقت بها كنت اسامحها...
فهذا افضل لى ولها فهى ضحت من اجلى وانا ضحيت بسعادتى من اجل سعادتها
فكتبت لها رسالة ولم ارسلها لها فانا محتفظ بها حتى الان
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يا اميراتى اليكى رسالتى فانا منذ طفولتى وانا وحيد,لم اشعر بالسعادة من قريب او بعيد,لم العب لم الهو حتى فى ايام العيد,ولكنى كنت راضى فى انتظار يوم جديد ,حتى رأيتك اميراتى وسكنتى قلبى ومهجتى
,وشعرت باننى انسانا سوى ,لى الحق فى الحب والسعادة وان نلتقى , اميراتى عينيك اشعرتنى بالبرودة فى الصيف والحرارة فى الشتاء , وجهك ممتزج بالبراءة والصفاء , ولكن معذرة اميراتى فانا لست ملكا متوجا على عرش النفاق , لكن الحقيقة ان الاميرة لا تتزوج من معاق

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مع تحياتى
احمد البراوى